رئيس التحرير : مشعل العريفي

"السديري" يروي قصة مقتل "14" شخصاً من عائلتين في مصر بسبب نصف جنيه!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال الكاتب مشعل السديري، في مقال بعنوان "قتل غريمه وأكل قلبه"، ونشرته صحيفة "الشرق الأوسط": "هل أقول سامح الله أم رحم الله (المتنبي)؟، عندما قال: كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر".
صراع ثأري بين عائلتين
وأضاف "السديري": أن "الحوادث القتالية والجرائمية والعاطفية والحرائقية، كلها تبدأ من النظر والشرر، تخيلوا أن (نصف جنيه) مصري تسبب في مقتل (14) شخصًا من عائلتين متخاصمتين في قرية (كوم هتيم)، بين قبيلتي الطويل والغنايم".
واعتبر الكاتب أن "والمضحك المؤلم أن أسباب الخصومة تعود إلى خلاف تافه بين فردين أحدهما صاحب بقالة على فرق في سعر (كارت شحن هاتف) تطورت إلى مشادة ومن ثم تشابك أدى إلى مصرع أحدهما، ودخول أفراد العائلتين في صراع ثأري على مدار عام ونصف".
الشرارة بسبب نصف جنيه
وأشار "السدري" إلى أن "الاشتباكات المتكررة نتج عنها 8 وفيات من الطرفين، 4 ضحايا لكل طرف، لتتجدد الاشتباكات ويقع 6 أشخاص من الطرفين مرة أخرى، ليصل العدد الإجمالي من الضحايا إلى ذلك العدد المهول - والسبب المقنع (الحرزان) مجرد: شرارة أي (نصف جنيه)".
وتابع الكاتب: "إليكم بيت الشعر الثاني للمتنبي، والذي يدل على ما تسببه بعض العواطف الغرامية - حمانا الله منها - حيث يقول: كم نظرة فعلت في قلب صاحبها فعل السهام بلا قوس ولا وتر آه يا قلبي آه، من السهام آه".
قتل زوجته وأحرق جثتها
وأردف "السديري": "هذا هو ما فعله رجل روسي عندما أشعل النيران في زوجته السابقة، عندما سكب البنزين عليها، أمام أعين الكثيرين، ونفذ جريمته بعدما ألح على زوجته بالعودة إليه، إلا أنها رفضت، وفوق ذلك (تفلت) في وجهه، ويظهر مقطع الفيديو لحظات ركضت خلالها الزوجة التعيسة والنيران مشتعلة بملابسها، من دون أن يتمكن أحد من إسعافها بالسرعة المطلوبة، وأصبحت جثة متفحمة".
ولفت الكاتب إلى أنه "اعترف بجريمته وهو يبكي ذاكرًا أنه كان مخمورًا قبل إقدامه على ارتكاب هذه الجريمة، والدليل على ذلك أنه أثبت للشرطة الروسية عن ثلاث مخالفات مرورية في هذا اليوم نتيجة ما شربه، وهو يواجه الآن حكمًا بالسجن لمدة 18 عامًا، كما أصدرت محكمة في جنوب أفريقيا حكمًا بالسجن 18 عامًا أيضًا على رجل قتل ضحيته؛ طعنًا حتى الموت وأكل قلبه".
قتل غريمة بسبب مرافقة فتاة
وختم "السديري": "كان (أشرو) وهو من زيمبابوي قد قتل (مانونا) وذلك بعد أن نشب بينهما خلاف حول مرافقة فتاة بمدينة كيب تاون - يعني دائمًا (فتش عن المرأة)، ولا أدري عن مدى عدالة ذلك الحكم (القاسي بكل المقاييس)، على ذلك المسكين البريء الذي لم يفعل شيئًا سوى مجرد أنه قتل غريمه وأكل قلبه، وفيها إيه يعني، وصدق العزيز الحكيم عندما قال: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up